نتمشا سويا.. وقع اقدامها المنمقة على الأرض كلمسات مولود ليدك..بحذائها اللامع والذى يعكس نضارة السماء و وجوه الخجلى.. تمشي بخفة كراقصة باليه متمرسة فى اخر عروضها..لو كان هناك مدرسة لتعليم أعظم اشكال المشي .. ستكون
- هى وبلاشك- الأب الروحي لها
تأتي على يميني تجنباً لسرعة و جفاء سيارت الطريق المجنونة على يسارنا..تعود إلى وقع مشيها بدلال و ثقة .. تلمح سيارة غاضبة تأتى من بعيد..فتلمس كتفى الأيسر بحياء محاولة ادخالى الى منطقتها الأمنة
... و أي لمسة هذه
نبتت على كتفي الأيسر جنات من فردوس و عدن .. ورود و نرجس و ريحان
..نمى لي جناح أبيض منير عملاق بأطراف ملونة بألوان قوس قزح .. كنت اطير متهاوياً بجناح واحد
....كان كتفي بلدة بائسة جافة و لمستها كالمطر و الخير..و الحياة
..ربما كان في لمستها جسر ما خفي ينقل ما فى روحها من دفء و اهتمام
"كان منطقيا ان يغار كتفى الأيمن كثيرا"